مجتمع

عنف وشعارات غير مسؤولة للجمهور الرياضي بالمغرب .. مسؤولية من؟

بين الفينة والأخرى، تتصدر الملاعب الوطنية في المغرب الأحداث وواجهة النقاش، فما ان تخبو أحداث مأساوية إلا وبرزت أخرى أكثر مأساوية، حيث استفاق الجميع مؤخرا على ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من صور ومشاهد دموية ستظل عصية على النسيان، من قبيل رفع أعلام دولة أجنبية والتلويح بشعارات تشرعن الهجرة السرية والمطالبة بإسقاط الجنسية، وبالمقابل يكون هؤلاء الشباب لقمة سائغة في يد ايادي خفية لتصفية حساباتهم واستغلال شعبية اللعبة وجمهور فريق رياضي لتمرير رسائل، عن وعي أو غير وعي.

جزء من المجتمع

برى فريق ممن رصدت “مشاهد” أرائهم بخصوص الظاهرة، أن جمهور الملاعب، جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويتأثر بمجريات الأحداث داخل الوطن، وفئة من الشباب لها حس نقدي في قراءة أوضاع البلد، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وفي غياب فضاءات للاحتجاج أو تأطير الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية وفقدان الثقة في هذه الآليات، يتم تصريف هذا الاحتجاج بشكل عفوي وبدون فرامل ولا أفق، يعرف في الكثير من الأحيان منزلقات خطيرة تمتد إلى مضمون المطالب وتخريب معدات عمومية وشعارات غير محسوبة العواقب.

لقمة سائغة

يعتبر الباحث الاجتماعي، أن العمل على تهييج المغاربة، بشعارات غير مسؤولة بمثابة تحصيل حاصل لغياب التأطير الجمعوي وترسيخ السلوك المدني في صفوف فئة عريضة من المجتمع، وأن مواجهة هذا المد الشعبي العفوي بمقاربة أمنية صرفة، أمرا غير ذي جدوى، بمعزل عن المصاحبة التربوية والتحسيسية.
ويضيف المتحدث ل”مشاهد”، إن الإعلام يجب أن يلعب دورا كبيرا في كشف جنود الخفاء الذين يحاولون الركوب على تظاهرات عفوية لتشجيع الفرق الرياضية، واستغلالها لتحقيق مأرب سياسية وأغراض تشهير بخصومهم في مختلف المجالات.خصوصا أن الملاحظ أن وتيرة المنزلقات ارتفعت، من الشعارات إلى عنف الملاعب، خلال الأشهر الماضية، بشكل يشرعن به البعض تصريح رسمي وصريح لوزير الداخلية عن الشغب وتهديده الواضح بحل الألتراس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *