كواليس

تخريب الطرقات…لماذا تتساهل جماعة أكادير مع شركات الاتصالات؟

مازالت بعض الأحياء بمدينة أكادير تعرف أشغال تمديد قنوات توسيع شبكة الاتصالات، حيث قامت إحدى الشركات الخاصة بالاتصالات بأشغال التمديد بأهم شوارع المدينة وأحيائها مخلفة تخريبا للطرقات ومجموعة من مخلفات الاشغال من أتربة وغيرها.

وكانت إحدى للاتصالات قد قامت بأشغال الحفر بناء على الترخيص الممنوح للشركة المعنية منذ سنوات الذي يحدد التزاماتها منها إجبارية القيام بإصلاح المقاطع الطرقية التي مستها الاشغال وكذا تهيئة محيطها وعدم ترك مخلفات الاشغال في مكانها. إلا أن الشركة وبعد مرور أزيد من ثلاث سنوات لم تف بالتزاماتها،حيث لم تقم بإصلاح المقاطع الطرقية التي كانت موضوع الاشغال.

وذكر مصدر مطلع، أن تهاون جماعة اكادير في اجبار هذه الشركات باستصلاح ما تم تخريبه يرجع بالاساس الى عدم التنسيق بين القسم التقني ومصلحة الاملاك التابعين للبلدية.

فهل ستلزم الجماعة الشركة، المعنية بالأشغال حاليا، بإصلاح المقاطع الطرقية أم أنها ستمنحها تسهيلات للتهرب من التزاماتها كما تعاملت مع الشركات الاخرى للاتصالات؟ فالجماعة الترابية لأكادير لم ترفع أي دعوى قضائية ضد شركة الاتصالات بسبب التأخر في إعادة الطرق إلى حالتها الاولى بعد أن قامت هذه الشركات بحفر مجموعة من الطرق في إطار أشغال توسيع شبكتها.

وعلى عكس جماعة اكادير، رفعت الجماعة الترابية لتزنيت دعوى قضائية، وهي الاولى على مستوى الجهة، ضد إحدى شركات الاتصالات بسبب التأخر في إعادة الطرق ألى حالتها الاولى بعد أن قامت هذه الشركات بحفر مجموعة من الطرق في اطار اشغال توسيع شبكتها.

 وقد عملت جماعة تزنيت بعد انتهاء الشركة من أشغال الحفر وتمرير الأسلاك ، وبعد مرور المدة الكافية لإرجاع الطريق إلى وضعيتها الأصلية، وأمام التأخر في إنجاز الملتزم به، على مراسلة الشركة المعنية قصد مباشرة الأشغال وبشكل مستعجل مع تحميلها المسؤولية عن التأخر في القيام بإصلاح الطريق وفق التزاماتها مع الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *