60 في المئة من المغاربة يعيشون الفقر والحرمان، وحوالي 38 في المائة من الأطفال المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 17 سنة يعانون الفقر في مختلف أبعاده.. هذه بعض المعطيات التي تضمنها تقرير للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، الذي يرسم صورة قاتمة لدرجة انتشار الفقر في المغرب.
ووفقا للمصدر نفسه فإن “60 في المئة من المغاربة يعيشون الفقر والحرمان على مستوى فئتين، الأولى تعانيه بشكل حاد والثانية بشكل متوسط” بالإضافة إلى “حرمانهم من حقوقهم الأساسية”.
كما أن “12.6 في المئة من المغاربة قريبون من عتبة الفقر متعدد الجوانب”، بينما “يعيش 4.9 في المئة من المغاربة في فقر حاد متعدد الأبعاد” ما يعني “غياب أدنى شروط العيش الكريم”.
وبخصوص انتشار الفقر وسط الأطفال، يورد التقرير أن “حوالي 38 في المئة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 17 سنة يعانون الفقر في مختلف أبعاده”، و”35.3 في المئة من الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 15 و17 سنة محرومون من التربية والتعليم”، بينما “8.4 في المئة من الأطفال بين 13 و14 سنة لم يكملوا تعليمهم الابتدائي”.
ويشير المصدر نفسه إلى كون المغرب “في خانة الدول التي ترتفع فيها معدلات الفقر ضمن بلدان أخرى من القارة الأفريقية إلى جانب كل من دول زيمبابوي ومالي والصومال والغابون” وهو ما جعله “يحتل الرتبة 126 في مؤشر التنمية البشرية” يضيف التقرير.
وحملت الرابطة الحكومة المغربية “كامل المسؤولية فيما آلت إليه أوضاع المواطنات والمواطنين من تدهور اجتماعي واقتصادي وثقافي وبيئي، الشيء الذي أدى إلى تفاقم الفقر في المغرب”.
ومما سجله التقرير أيضا “استمرار وتعمق الانتهاكات المرتبطة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، كما سجل “نتائج ضعيفة لحد الآن” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “التي قُدمت كوصفة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية” على حد تعبيره.