متابعات

فدرالية المخابز: مقاطعة “حلوى البوناني” مزايدة لا طائل منها تتعارض مع مبادئ التجارة

كان قد أعلن صاحب إحدى المخبزات بآيت ملول بأكادير ، يوم الأحد الماضي 23 دجنبر الجاري، عن عدم توفير محله حلويات رأس السنة، معتذرا لزبنائه، حيث كتب إعلانا يتضمن “المعذرة لا توجد حلويات رأس السنة” ،حيث بدأت بعض المخابز في تبني الفكرة.

و في هذا السياق خرجت الفدرالية المغربية لجمعيات المخابز والحلويات العصرية والتقليدية عن صمتها معلنة عن موقفها الرسمي بشأن ما أقدم عليه صاحب مخبزة بـمدينة “آيت ملول” بعدما أثار الجدل عبر منشوره الذي وضعه على واجهة مخبزته يعلن فيه عدم توفيره لحلوى “رأس السنة”.

واعتبرت الفدرالية أن إقدام صاحب المخبزة على عدم تهييء الحلوى الخاصة بليلة رأس السنة الميلادية “مزايدة لا طائل منها، ولا تعبر بأي حال عن رأي المهنيين أرباب المخابز والحلويات، الذين يشتغلون من أجل توفير جميع المواد لكل من في هذا البلد، بدون استثناء وبغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم، من مواطنين ومقيمين وضيوف وسائحين، وبأن المغاربة كعادتهم بعيدون كل البعد عن أي فكر متطرف أو إقصائي” ، مشددا على أنه وإن كانت المخبزة كمقاولة ذاتية إلا أنها تقدم خدمة عمومية ولا يمكن التغاضي عن هذا الأمر.

وحسب نورالدين لفيف، الكاتب العام للفدرالية، فإن هذا “الحادث المنعزل يتعارض مع مبادئ التجارة، وأن أغلب المخابز في المغرب هي مقاولات صغرى ومتوسطة، وبالتالي فإن سبب وجودها واستمرارها هو الربح، خاصة وأن رأس السنة الميلادية يعتبر ذروة البيع بالنسبة للمهنيين على مدار العام كله، أليس هذا انتحارا تجاريا للمقاولة؟”.

ويضيف لفيف “إن اعتمدنا مقاربة صاحب المخبزة المعني، فإنه علينا أيضا أن نتخلى عن صنع الهلاليات لأنها اخترعت في عهد الحروب الصليبية، وبالتالي فعلى جميع المخابز أن تقدم فقط الفطائر المغربية والمسمن والبغرير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *