وطنيات

حاجي لبرلمانيي “البيجيدي”: سأقاضيكم رغم حصانتكم

في تطور لقضية مايعرف بقضية لباس البرلمانية ماء العينين بباريس، هاجم المحامي لحبيب حاجي، الذي تطرق لخلعها الحجاب لأول مرة، فريق العدالة والتنمية بالبرلمان بعد البلاغ التضامني الذي وقع رئيس الفريق قبل أيام.

وعنونة لحبيب حاجي تدوينة له على صفحته الفيسبوكية ب “ردا على برلمانيي الاسلام السياسي”. ومما جاء فيها “كنت دائما مقتنعا بأن باعة الدين يمكنهم أن يتاجروا في كل شيء، في السياسة والمبادئ وفي الذمم، لكني أيقنت اليوم أنهم قد يبيعون حتى أخلاقهم وشيمهم بأبخس الأثمان وأزهدها”. متحديا ماء العينين بالقول “في تحدياتي السابقة للبرلمانية آمنة ماء العينين، كنت أناجي فيها شيءً واحدا هو الجواب على ازدواجية الخطاب السياسي والمتاجرة بالدين لتحقيق مآرب دنيوية، ولم أجرّح في الأعراض ولم أختلق البهتان أو أنشر الكذب والإفك والمزاعم، كما جاء في صك الغفران الذي نشره فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب”.

واضاف حاجي في تدوينته “أما وإن فريق الحواريين، وأصحاب العذرية المفضوحة، قد تهجم بكلمات ذميمة في حق من اعتبرهم المنتمين لمهنة المحاماة النبيلة، وأنا واحد ممن يتشرف بحمل عباءتها السوداء، فإني أجدني ملزما بالرد والتعقيب، إلى جانب كل من يعتبر نفسه مستهدفا بتلك العريضة، التي حاولت تبييض العفة على مذبح النصب على الشعب والمتاجرة بقيمه الدينية والمشترك العقائدي بين المغاربة”.

وقال إن “من دبج تلك العريضة، ومن زكّى ما ورد فيها، ومن ذيّلها بتوقيعه السمج” إن المحامي لا يستبيح الأعراض، ولا يشهر بالناس، وإنما يدافع عن الحق متى قام، وعن العدالة متى استقامت. والحبيب حاجي كان دائما يتحدى ماء العينين بأن تركن إلى القضاء وتطالب بالخبرة إن هي لامست في نفسها الصدق، وهو تحدي في إطار القانون لا خارجه، وحقوق الانسان لا خارجها، وهو أيضا تحدي مشروع لا تعيبه الحجة ولا الوسيلة”.

وانتقد بلاغ فريق البيجيدي بالقول “وانتم يا اصحاب العريضة قد اعتبرتم ذلك اللباس الذي ظهر في صور ماء العينين لباسا غير لائق وتتبرأون منه ، وبذلك تكونون تسقطون نفس الوصف على لابسيه في المغرب من المغربيات على سبيل المثال .وتكونون كذلك منعزلين عن الشعب المغربي وثقافته وحضارته العظيمة بلباسه و أكله وغنائه وباقي فنونه واعرافه وتقاليده الانسانية السمحة الرائعة”. متسائلا “لكن، وكما يقول المثل المغربي ” مول الفز كيقفز”. فالذي تحدث عن الأعراض هو حزب العدالة والتنمية وليس المحامون، وموقعو العريضة هم من يصطفون في الخندق الآخر حيث تنتفي العفة والأخلاق والمبادئ، والتاريخ بيننا، والمحاكم والقضاء وجهتنا”.

وختم حاجي تدوينته بالقول “سأقاضي أصحاب العريضة الذين يظنون أن مهنة الدفاع ” حائط قصير”، لا لشيء سوى أنهم يظنون أنهم محصنين بحصانة البرلمان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *