متابعات

جبهة البوليساريو..من يعلق جرس الفشل؟

منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء يوم 30 أبريل الماضي، تحاول قيادة جبهة البوليساريو إلصاق جزء من فشلها إلى ساكنة مخيمات تندوف بسبب احتجاجاتهم المتواصلة، حيث اتهمت مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي بالتخوين والعمالة، في محاولة يائسة لتقاسم الفشل وتوزيعه على الجميع حتى تتفرق حدته وتبهت.

في هذا السياق، وفي أجواء الاحتقان المسجل بالمخيمات، قال أحد نشطاء التواصل الاجتماعي بمخيمات تندوف « يعلم الجميع أن رهان قيادة الجبهة على مسلسل السلام الاممي كان رهاناً فاشلا، لأن ساكنة المخيمات هم من يدفع ثمن الانتظار القاتل.. ورغم هذا لم تجد القيادة ذاتها أي حرج في التوجه للساكنة والاستمرار في خداعها حول مشروع السلام الاممي والحديث عن انتصارات خيالية لا وجود لها الا في مخيلة القيادة التي أصبحت عاجزة عن تقديم أي جديد، يحدث هذا في ظل واقع إقليمي مضطرب ووضع داخلي متوتر بسبب القرارات الخاطئة التي اتخذتها الجبهة، ومنها قرار تقييد حرية التنقل وفرض ترخيص للخروج من المخيمات، وهو القرار الذي كانت له عواقب وخيمة على الوضع الامني في الأيام الاخيرة، خاصة بعد إقحام الآليات العسكرية الثقيلة التابعة للمؤسسة العسكرية.

وتابع المدون حديثه، لم يستح أحد قادة جبهة البوليساريو عندما حذر ساكنة المخيمات من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ودعاهم الى ضرورة التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات الأمنية، ووصف من ينتقدون القيادة على شبكات التواصل الاجتماعي وبمختلف المواقع الالكترونية بأنهم اشخاص يقدمون خدمات مجانية للخصوم.

وقال الناشط المذكور: « إن هذا القيادي تناسى أن أكبر من قدم خدمة مجانية للخصوم هو من أصدر الأوامر للآليات العسكرية الثقيلة وإقحامها في مظاهرات سلمية » .
وختم المدون تعليقه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: « إن قيادة الجبهة تعيش في كوكب منعزل عن ساكنة المخيمات، فهي عندما تتحدث عن انتصارات خارجية لايلمسها أي أحد على أرض الواقع، لم تستطع أن تقدم أي مقترحات عملية لمعالجة الأزمة الأمنية الخطيرة بمخيمات تندوف ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *