جهويات

زاكورة..المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يوضح بخصوص “تغير طعم الماء”

على إثر ما تداولته، العديد من المنابر الاعلامية الإلكترونية والورقية الوطنية والجهوية، من انقطاعات متكررة للماء الشروب، بمدينة زاكورة نتيجة الخصاص في هذه المادة الحيوية، تنذر بالعودة الوشيكة للاحتجاج، وبعدما تعالت أصوات مجموعة من ساكنة زاكورة ، مشتكية من تغير طعم الماء الصالح للشرب، عبر تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وشكاوى المواطنين المتطابقة التي أشارت إلى أن طعم الماء اصبح “مالحا”.

وعلى إثر ذلك، ومن أجل الوقوف على حقيقة الامر، انتقلت مشاهد ، إلى مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بزاكورة. فاستفسرت رئيس وحدة الخدمات بهذه المؤسسة، عن حقيقة الخصاص في الماء الشروب وتغير طعمه نحو الملوحة ، فأكد  أن ما تداولته المنابر الاعلامية بخصوص قلة الماء بزاكورة لا أساس له من الصحة، مشددا على أن مياه الشرب كافية لسد حاجيات الساكنة بما في ذلك فترة فصل الصيف .حيث تزود المدينة وضواحيها انطلاقا من 15 بئرا منها 6 بمنطقة الفايجة مياهها عذبة و6 أبار أخرى بغار” الديبة” إضافة إلى 3 أبار ب”الطحطاح” وهي التي تزود محطة التحلية. وأضاف المسؤول نفسه أن المياه توزع وفق المعايير المعمول بها وطنيا.
وعن جودة المياه أوضح، رئيس وحدة الخدمات بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بزاكورة، أنه تم أخذ عينات “وتم تحليلها من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات، حيث أكدت نتائج التحليلات صحة وسلامة مياه الشرب الموزعة ومطابقتها لمعايير الجودة المعمول بها وطنيا”.
كما أكد المصدر نفسه، أن الماء الصالح للشرب يخضع لمراقبة مختبرية ، خلال مرحلتي الاستقبال والتوزيع، من طرف مختبرات ، ثم مراقبة دورية من طرف مختبر مركزي معتمد لنفس المكتب”. اضافة الى مراقبة مستمرة لجودة المياه، من أجل التأكد من مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة المعمول بها وطنيا”.
وعن الاحتياطات المتخذة، لمواجهة الطلب المتزايد على الماء خلال الصيف بزاكورة ، أكد المسؤول نفسه، أنه مادامت الاحتياطات المائية متوفرة في فصل الصيف، فالأمر يقتضي اليقظة ، والتتبع اليومي لضمان استمرارية تزويد المدينة بالماء الشروب.
وعن مدى تأثير المياه العادمة التي تصب بوادي درعة، بالقرب من الآبار المزودة لمحطة التحلية، سجل المسؤول ذاته أنه لا تأثير لهذه المياه على جودة مياه الشرب، لاعتبارات متعددة منها: وقوع الابار في الاتجاه المعاكس لجريان المياه، تم الدراسة المخبرية التي قام بها المكتب لهذه المياه والتي أثبتت خلوها من أي تأثير ” باكتيري”.

ومن خلال تذوقنا للماء الشروب بمدينة زاكورة تبث لنا أن طعم هذا الماء، تغلب عليه الملوحة بنسب ملموسة . ولا يشبه جودة الماء عند افتتاح محطة التحلية . كما تجدر الاشارة أن مشاهد عاينت انقطاعات متكررة للماء بأحياء متعددة منها الوداديات (مهد ثورة العطش) وأحياء القدس 1و2 ومولاي رشيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *