ثقافة وفن

مهرجان تيميتار.. 16 سنة من التشارك والانفتاح على ثقافات العالم

عقدت جمعية تيميتار، أمس الثلاثاء، اجتماع مجلس إدارتها وجمعها العام، الذي شكل فرصة للتوقف عند النسخ ال15 الماضية من مهرجان “تيميتار، علامات وثقافة”.

وأفاد بلاغ للمنظمين بأنه تم خلال هذا الاجتماع الذي انعقد برئاسة عبد الله غلام، وبحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، ووالي جهة سوس ماسة درعة أحمد حجي، ورئيس الجهة إبراهيم حافيدي، إبراز النجاح الذي حققه هذا المهرجان على مر السنين في ترسيخ موقعه كواجهة حقيقية للفن الموسيقي التعددي.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم تنظيم النسخة السادسة عشرة من هذا الحدث في أكادير، تحت الرعاية الملكية من 3 إلى 6 يوليوز الجاري، حيث من المتوقع أن يشارك أكثر من مليون شخص في أمسيات غنية تحتفل بالأغنية الأمازيغية وثقافات العالم.

كما سجل أن النجاح المتميز لهذا المهرجان يضعه اليوم ضمن أفضل ثلاث مهرجانات في المغرب. وعلى المستوى الدولي، تم ترشيح تيميتار من قبل مجلة (سونجلاينز) للأسفار، ضمن أفضل 25 مهرجانا عالميا، مبرزا أن هذا الإشعاع الدولي يشهد على النضج والدور الكبير الذي يلعبه المهرجان كسفير لقيم الانفتاح على الثقافة.

ويعتبر تيميتار -يضيف البلاغ- منصة مكرسة للتحاور بين الفنانين الأمازيغ والموسيقيين من مختلف الآفاق، وهو اليوم فخر ليس فقط لجهة أكادير، بل أيضا للمغرب، مشيرا إلى أن هذا المهرجان تأسس وفقا لرؤية المشاركة والإنسانية، وله الفضل في الدينامية الثقافية والفنية الكبيرة في المنطقة، حيث ألهم نجاحه العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يقودها اليوم تيميتار في تافراوت وتزنيت وتارودانت.

ومن بين خصوصيات مهرجان تيميتار، هي بلا شك جمهوره الذي يتشكل من مختلف الفئات العمرية والأنواع الفنية، والذي ينجذب إلى أصالة وجودة برامجه، سواء كانت تقليدية أو عصرية.

وأعلن بلاغ المنظمين أن النسخة ال16 للمهرجان ستنظم تحت شعار “الفنانون الأمازيغ يحتفون بفناني العالم”، حيث يجدد المهرجان هذا العام وعوده ببرامج محلية ودولية غنية ومتنوعة.

ومن بين الفنانين المغاربة الذين سيحيون هذه النسخة، نجاة اعتابو، ومنة عيشاتا، والرايسة فاطمة تيحيحيت، وحاتم عمور، وسكينة فحسي، ورقية دمسيرية، وسفيان سعيدي، ومزادة غيست غيريس، وزكريا غفولي، وفانتوم، وبيتويناتنا، وفناير، وسعيد مسكر، ولحسن أنير، وأحمد أماينو، ورضا طلياني، وريباب فيزيون.

كما سيستضيف المهرجان فنانين ومجموعات عالمية مشهورة، من بينهم أوجينيو بيناتو (إيطاليا)، وفايا يونان (سوريا)، وشحادة براذرز (لبنان)، وإسماعيل لو (السنغال)، وأولغا سيربا (إسبانيا)، وتيناريوين (مالي)، وفينديكا (إثيوبيا)، وأوريجينال ويلفيت أندرسون (جامايكا)، وشيفا غانتيفا (بلجيكا / كولومبيا) وغيرهم.

وذكر المنظمون بأن مهرجان تيميتار يهدف كل عام إلى إثراء الحياة الثقافية من خلال تشجيع العديد من الفنانين، ويعمل أيضا على تقدير المواهب الشابة، فضلا عن التشجيع على الإبداع الموسيقى المعاصر من خلال إنتاج ألبوم سنويا.

وعلى هامش تيميتار، تم التحضير لبرنامج مواز غني ومتنوع. ويتعلق الأمر بسلسلة من الأنشطة الثقافية، بما في ذلك ندوة حول الروايس بسوس تحت عنوان “التراث غير المادي الأمازيغي للحماية والنقل”، وورشات عمل للإبداع الموسيقي بالشراكة مع مؤسسة علي زاوا، والعرض التقديمي لكتاب “أكادير، رحلة حب”، ودعم الإنتاج لألبوم “أسايس” لمجموعة وصفي باند، وعقد النسخة الخامسة عشرة من الجامعة الصيفية في أكادير.

وخلص بلاغ الجهة المنظمة إلى أن تيميتار مهرجان شعبي يمثل منطقة فخورة بثقافتها وبلدا غنيا بالتنوع “إنه نموذج مثالي على التآزر بين جميع القوى الحية في المنطقة”، مسجلا أن السلطات والمنظمين والمهنيين والمواطنين يشاركون في نجاح واستمرارية هذا الحدث الفني الدولي الفريد من نوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *