متابعات

إقالة بولتون.. الصقر الداعي للحروب والداعم للجزائر والبوليساريو

لم يكن جون بولتون يستعمل كلمات ديبلوماسية وهو يتحدث عن قضية الصحراء المغربية، فقد أعرب أكثر من مرة عن طول أمد هذا النزاع، كما كان قريبا من الأطروحة الجزائرية في الموضوع، وجاءت إقالته من طرف الرئيس الأمريكي بمثابة إزاحة أحد داعمي الجزائر وجبهة البوليساريو داخل إدارة ترامب، فالمسؤولون المغاربة ينظرون بنوع من الارتياب لبولتون منذ تعيينه في منصب مستشار الأمن القومي في 22 مارس من سنة 2018، وذلك نظرا لمواقفه خصوصا عندما كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الفترة من غشت 2005 حتى دجنبر 2006 في عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، حيث كان كثير الانحياز إلى الجزائر وجبهة البوليساريو.

وفي عهده مدد مجلس الأمن الدولي ولاية بعثة المينورسو في 29 أبريل الماضي، لستة أشهر فقط، بدل التقليد الذي استمر منذ سبع سنوات والذي كان يقضي بتمديد ولايتها لمدة سنة كاملة. آنذاك فوجئ المغرب وحليفته التقليدية فرنسا بقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووقفا عاجزين أمام ذلك.

وبدا بولتون أكثر اهتماما بقضية الصحراء الغربية من سابقيه، إذ تحدث خلال شهر دجنبر من سنة 2018، أثناء حلوله ضيفا على مؤسسةهيريتيج فاونديشن، في العاصمة الأمريكية واشنطن، عن طول مدة تواجد بعثة المينورسو في الصحراء، وقال إنه ساهم في إعداد ولايتها سنة 1991، حينما كان يعمل في وزارة الخارجية كأمين مساعد للمنظمات الدولية.

وتابع أنه يشعربخيبة أملكبيرة بسبب عدم حل نزاع الصحراء الغربية. وأضافأود أن يجد هذا النزاع طريقا إلى الحل إذا تمكنت الأطراف من الاتفاق على طريق للمضي قدما“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *