جهويات

“الهجرة والتنمية”..موضوع لقاء دولي بأكادير

تحتضن مدينة أكادير يوم 29 نونبر الجاري أشغال لقاء دولي حول موضوع “الهجرة والتنمية ” ، والذي من المقرر أن يتمخض عنه تقرير سيحال على الاجتماع الذي سيعقد في مدينة مراكش يوم 10 دجنبر القادم لمجموعة 5 زائد 5.

وأفاد بلاغ ل” المرصد الجهوي للهجرات والمجال والمجتمع ” (جامعة ابن زهر ـ أكادير) ، أنه منذ انطلاق الاجتماعات السنوية لمجموعة 5 زائد 5 سنة 2002 ، فإن منظمات المجتمع المدني لم تكن طرفا في هذه الاجتماعات ، وبالتالي فمن المحتمل أن لا يكون رأيها قد أخذ بعين الاعتبار.

وأوضح البلاغ أن المرصد، ومن أجل إبلاغ رأي المجتمع المدني إزاء هذا الموضوع، قرر عقد هذا اللقاء الذي سيستدعي للمشاركة فيه ممثلين اثنين، على الأقل، من كل دولة من دول مجموعة 5 زائد 5 ، وهي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا بالنسبة لدول جنوب المتوسط . ومن الجهة الأخرى، هناك دول إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا ومالطة.

وتستند أرضية النقاش التي أعدها منظمو هذا اللقاء الدولي ، والتي تحمل عنوان ” دور منظمات المجتمع المدني في بلدان غرب البحر الابيض المتوسط في تفعيل الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة “، إلى كون مؤتمر الرباط الأوربي الأفريقي المنعقد في 11 يوليو 2006 أصدر إعلانا سياسيا يؤكد على تعزيز التنمية المستدامة والتنمية المشتركة لإدارة الهجرة بين إفريقيا وأوروبا ومكافحة الفقر ؛ مؤسسا بذلك ما بات يعرف ب “روح الرباط “، يعترف صراحة بأن تدفقات الهجرة الأوروبية الأفريقية ظاهرة معقدة تتطلب تعاونا وثيقا بين جميع الدول.

وبعد مرور اثني عشر عاما، نظم المغرب مؤتمرا حكوميا دوليا على أعلى مستوى سياسي في مراكش ، يومي 10 و 11 دجنبر 2018 ، تبنت خلاله حكومات الدول ، البالغ عددها 162 دولة، رسميا الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة … حيث يمثل هذا الميثاق ـ تضيف أرضية النقاش ـ فرصة تاريخية لتحسين التعاون الدولي في مجال الهجرة وتعزيز مساهمة المهاجرين والهجرة في التنمية المستدامة … كما يضع إطارا للتعاون من أجل إدارة الهجرة بشكل أفضل على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية .

و يرى منظمو لقاء أكادير أن التعاون في هذا المجال ” يعاني من نقص في التشاور بين البلدان المغاربية ، من ناحية ، والاختلاف حول كيفية تصور التعاون مع أوروبا ، من ناحية أخرى… كما أن الرؤية الأوروبية حول هذه القضية تطغى عليها المقاربة الأمنية … ومن تم يجب العمل من أجل تقليص الهوة بين الضفتين ، بالاعتماد على المهاجرين كجسر بينهما لتقليل الانقسام في هذا الفضاء الذي يشهد أحد أكبر تجليات فوارق التنمية في العالم”.

وخلصت أرضية النقاش إلى القول بأن منظمات المجتمع المدني يمكنها أن تضطلع، في هذا الإطار، بدور كبير وهام في تنفيذ هذا الميثاق ، وذلك على اعتبار أن عملها تطوعي . كما يمكن لاجتماع أكادير أن يشكل مجالا لابتكار أفكار جديدة تساهم في حل المشاكل بشكل ملموس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *