رياضة

قضية موسى نداو..هل هي بداية العنصرية بالدوري المغربي؟

أعلن عدد كبير من أندية الدوري الاحترافي المغربي، تضامنه الواسع مع السنغالي موسى نداو مدرب جمعية سلا، بعد العبارات العنصرية التي طالته في مباراة الراسينغ البيضاوي من طرف أحد المحسوبين على الأخير.

ونشرت صفحات فرق الوداد وهو نادي نداو السابق والفتح الرباطي والنادي القنيطري والمغرب الفاسي، مقاطع وصور تندد بالعنصرية وتدعم موسى نداو في موقفه.

واعتذر نادي الراسينغ المسؤول عن الواقعة لموسى نداو متعهدا بمعاقبة المسؤول عنها، كما تحدث فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي هاتفيا مع نداو من الكاميرون، حيث يتواجد مع المنتخب المحلي ليدعمه.

وبعد هذه الحملة أعلن جهاز الرابطة الاحترافية عن فتح تحقيق لمعاقبة المتسبب في الحادث بعد الاطلاع على تقريري حكم ومراقب المباراة.

وكان موسى نداو لاعب المنتخب السنغالي والوداد البيضاوي السابق والمدرب الحالي لجمعية سلا، قد فجر أزمة كبيرة بعدما هدد بمغادرة ملعب مباراة فريقه الراسينغ ودخوله في حالة هيجان بسبب ما وصفه باستهدافه بعبارات عنصرية بذيئة صدرت من مدرجات ملعب المباراة لأحد المحسوبين على المضيف.

وأمام الهيستيريا التي تملكت موسى نداو وحثه لاعبيه على مغادرة الملعب، قام حكم المباراة بطرده لينفجر موسى بعدها بقوة من خلال تصريح صحفي قال فيه: “لقد كان شيئا مريعا وفظيعا ذلك الذي حدث معي، لقد تلفظ أحدهم وهو معروف لأنه من نادي الراسينغ في حقي بعبارات بذيئة جدا كل من في الملعب سمعها.. وبدلا من إنصافي من قبل الحكم قام بطردي، شعور مؤلم ذلك الذي أحس به”.

وتابع: “أنا متواجد بالمغرب منذ سنوات طوال، هنا أعيش في آمان وأحظى باحترام كبير في بلد منفتح على كل الثقافات لكن ما حدث اليوم كان مؤلما وقد فكرت لحظتها في أن أجمع حقيبتي وأستقل أول طائرة للعودة لبلادي”.

وحظي موسى نداو بحملة تعاطف واسعة النطاق بعد هذا الحادث قصد تهدئته إذ أنه يمثل الجيل الذهبي للوداد الذي توج بعديد البطولات محليا وخاصة أول دوري أبطال أفريقيا عام 1992 ويصنف كأفضل محترفي الوداد عبر التاريخ.

و يرجح أن يفتح فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي بعد عودته من الكاميرون تحقيقا في الأزمة ولن يتساهل مع صاحبها لأنها الأولى بالملاعب المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *