يطمح العديد من الشبان والشابات لتأسيس مشاريع مدرة للدخل تتميز بالاستقلالية،وفي نفس الوقت محاربة شبح البطالة وشبح انتظار الحصول على فرصة عمل خاصة في ظل جائحة كورونا التي خلفت أضرارا اقتصادية واجتماعية في جميع القطاعات.
الشابة مليكة مرابط في بداية عقدها الثاني،استطاعت بعد خروجها من العمل كطباخة في أحد الفنادق بسبب تأثير جائحة كورونا التي ألحقت أشد الضرر بالفئات الفقيرة والأكثر احتياجا،أن تفكر في مورد رزق بديل وسريع تقتات منه لقمة عيش وتسدد بها حاجياتها الشخصية والعائلية.
وقامت مليكة التي تنحدر من مدينة أكادير،بخلق فكرة تأسيس مشروع ذاتي ومستقل عبارة عن عربة حديثة متنقلة متخصصة في صنع “الكريب”،و التي أطلقت عليها اسم “crêpe art”.
وقالت صاحبة المشروع في تصريح ل”مشاهد”، إنه في البداية كانت هناك صعوبات خاصة بشأن التمويلات،لكنها استطاعت التغلب عليها من خلال تمويل حصلت عليه من بعض المقربين،لتكون تلك انطلاقتها في تحقيق هدفها وطموحها بعيدا عن طوابير البطالة في زمن كورونا.
ووجهت هذه الشابة الصغيرة رسالة للمرأة المغربية،على أهمية التشبت بالحلم والاصرار والتوكل في تنزيل أفكارها على أرض الواقع، وتحدي نظرة المجتمع باعتبار أن السعي لطلب الرزق أمر ليس فيه ما يدعي للحرج أو الانتقاد.