طب وصحة

والي سوس: إحداث المركز الاستشفائي الجامعي يعزز العرض الصحي بالجهة

قال والي جهة سوس أحمد حجي  بمناسبة مشاركته في الدورة الأولى للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة، إن هذه المؤسسة تأتي لِتعزيز العرض الصحي بِهذه الجهة اسْتِجَابَةً لتطلعات وانْتِظارات الْمُواطنين بها.

و أضاف الوالي في معرض كلمته، اليوم الثلاثاء، أن إحْداثُ مركزٍ اسْتِشْفائِيٍّ جامِعي من الْجِيلِ الثالث بأكادير، إلى جانِب كُلِّيَّة الطب والصيدلة، يعد” مُساهمةً في غاية الأهمية في تَطْوِير البنيات التحتية الاِسْتِشْفَائِيَّة على مُستوى الجهة ككل، لِما يُشَكِّلُه من دَفْعَةٍ قَوِيَّة لِخدماتها الصحية الأساسية، ولِلجهودِ المبذولة لِتَقْريبِها من المواطنين، الذين سَيَجدون فيه ما يُغْنِيهُم عن التَّنَقُّل إلى مناطق أخرى لِمُعالجة أمراضٍ مُسْتَعْصِيَّة أو لإجْراء عملياتٍ جِراحية مُعَقَّدَة”.

وأبرز حجي أن هذه الخدمات “ستتعزز قريبًا بِبِنْيَةٍ صِحِّيَّة أخرى تابِعة لِهذا المركز، وتَتَمَثَّل في مشروع مُستشفى الطِّب النَّفْسي لأكادير، حيثُ بَلَغَت أشغالُ انْجازه مراحل جِد مُتقدمة، و هو من بَيْن المشاريع الْمُدْرَجَة في إطار برنامج التنمية الحضرية للمدينة (2020 – 2024). وقد خَصَّصَ هذا البرنامج الملكي الْمُهَيْكِل حَيِّزًا هامًا في مُكَوِّناتِه لِتَطوير العرض الصحي، بِما في ذلك إحداث مِصحة للنهار بأكادير، وَبِناء وتَجْهِيز مَرْكَز لِتَشْخِيص دَاء السُّل وأمْرَاض الْجِهَاز التَّنَفُّسِي”.

واستحضر الوالي ما جَاء مِنْ توصياتٍ في تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، الذي جَرَى تَقْدِيمُهُ بين يَدَيِّ الملك، في الخامس والعشرين من شهر ماي الماضي، باعْتبارهِ إطارًا مرجعيًا لِتحقيق التنمية الْمُندمجة والشَّامِلة التي تَجْعَل المواطن في صُلْبِ غاياتِها ومرامِيها، بِناءً على اخْتيارات إستراتيجية طويلة المدى، تَضْمن الانْسِجام والتَّكامُل بين مُختلف الْمُخَطَّطات والبرامج.
وتابع حجي أن التقرير دعا إلى تعزيزٍ جَوْهَرِيٍّ لِعَرْض الخدمات العمومية في القطاع الصحي بِكُلِّ المجالات التُّرابِيَّة وضَمان الْوُلُوج الْمُنْصِف إليها، لِلْمُساهمة النَّاجِعَة والفعَّالَة، إلى جانِب القطاع الخاص، بِاعْتباره شريكًا مَسْؤُولًا ونزيهًا، في تَوْفِير عَرْضٍ صحي يُواكب التَّعْمِيم الْفِعْلي للتغطية الصحية، ويُثَمِّن الموارد البشرية الطبية وشِبْهِ الطبية، ويُقَوِّي قُدراتَها ووسائل عملها، في إطار مُجتمع المعرفة الْمُحَفِّز على الرِّيَّادَة والتَّمَيُّز والابتكار في مُختلف الميادين لِمُواكبَة التَّحَوُّلات الحاسِمَة التي يشهدُها عالَم اليوم.
وأشار والي جهة سوس إلى الْمشروع الْمُهَيْكِل لِتَصْنِيع وتَعْبِئَة لِقاح كورونا ولِقاحاتٍ أخرى، الذي اشْرَفَ الملك محمد السادس، على مَراسِيم تَوْقيع الاتفاقيات المتعلقة به، في الخامس من شهر يوليوز الجاري، لِضمان رِبْح المزيد من الرِّهانات في مَسار التَّدْبير السَّليم والْفَعَّال والاِسْتِباقِي لأزمة الجائحة وتداعِيَّاتِها.
و تَنْدَرِج هذه الْخُطْوَة الكُبْرى في إطار الرُّؤْيَة الملكية الرَّامِيَّة إلى تَمْكين المملكة من التَّوَفُّر على قُدُراتٍ صِناعية وبْيُوتِكْنُولوجِيَّة شامِلَة ومُندمِجَة لِتَصْنِيعِ اللِّقاحات بِالمغرب، ليس فقط لِتعزيز اكْتِفائِهِ الذَّاتِي، وإنَّما أيْضًا لِتَحْوِيلِهِ إلى مِنَصَّةٍ رائِدَة في هذا المجال على الصَّعِيدَيْن القارِّي والعالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *