متابعات

القصف المغربي..”عربي بوست”: ماذا تفعل قافلة جزائرية داخل التراب المغربي؟

أعاد قصف جوي قافلة شاحنات جزائريةـ موريتانية أجواء التوتر الدبلوماسي بين الجزائر والرباط، بعدما اتهم “قصر المرادية” سلاح الجو المغربي بالقيام بالعملية، والتسبب في مقتل وجرح 3 أشخاص، خارج الحدود المتعارف عليها دولياً للمغرب.

وكانت وسائل إعلام جزائرية، وأخرى تابعة لجبهة البوليساريو، الداعية لانفصال الصحراء عن المغرب، قد أعلنت أن سلاح الجو المغربي نفذ عملية مسلحة فجر الأحد، 10 أبريل 2022، قرب الحدود الموريتانية.

وتقول الرواية الجزائرية إن القافلة التجارية كانت تتجه من ورقلة إلى موريتانيا، عبر منطقة “بير لحلو”، التي تقع شرق الجدار الترابي الذي أقامه المغرب داخل أراضيه.

من جهته، كشف موقع menadefence الجزائري تفاصيل عن عملية القصف، وأضح أن القصف تم جنوب منطقة بير لحلو، في قرية “عين بن تيلي”، على بعد مئات الأمتار من الحدود الفاصلة بين موريتانيا والمغرب.

وسجل أن موقع الحادثة يقع على بعد أقل من كيلومتر من الحصن العسكري، الذي يحمل اسم القرية، وهو نقطة عبور وإمداد لسائقي الشاحنات في المنطقة، وكان المسافرون قد اجتمعوا لتناول السحور وصلاة الفجر.

مصدر مغربي كشف لـ”عربي بوست” أن ‘المنطقة التي وقعت فيها الحادثة هي جزء من الأراضي المغربية، وبالتالي سيكون السؤال ماذا تفعل قافلة جزائرية داخل التراب المغربي؟”.

وأضاف المصدر “أما المسألة الثانية، فما يجب أن يعرفه الجميع أن هناك طريقين للوصول إلى موريتانيا، وحدة تتم عبر “تندوف” (الجزائر)، و”زويرات” (موريتانيا)، وهو معبر رسمي ومعروف، وهناك طرق أخرى يختارها المهربون والعصابات المسلحة أو البوليساريو”.

وخلص المصدر إلى أن البوليساريو منذ أحداث الكركرات وهي تعتبر المنطقة منطقة حرب، بل إن الجزائر شاركت معها في مناورات عسكرية على هذا الأساس، كيف تسمح البوليساريو والجزائر بعبور ما تسميها قوافل تجارية في مناطق حرب.

وأشار المصدر نفسه إلى أن موريتانيا بدورها اعتبرت مناطق شمال بلادها مناطق عسكرية لا يمكن الدخول أو الخروج منها إلا وفق ضوابط صارمة.

وأمام الضغط الإعلامي والشعبي على الحكومة الموريتانية، اعترفت الحكومة بأن اثنين من ضحايا القصف هم من أبنائها، موجهةً التعازي لأسرهما، لكنها في الوقت نفسه نفت أن تكون العملية العسكرية تمت داخل أراضيها.

وكشف وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الموريتاني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد ماء العينين ولد أييه، في ندوة صحفية، الأربعاء 13 أبريل 2022، وفاة اثنين من مواطنيه في الحادث الذي وقع على الحدود مع المغرب.

وقال ولد أييه خلال تصريح مقتضب، إن “الحادث وقع خارج الأراضي الموريتانية، وقال الوزير “نعزي عائلات الضحايا، والحادث وقع خارج حدود بلادنا، وموريتانيا غير مستهدفة به”.

الوزير لخّص موقف بلاده من الخلاف الجزائري- المغربي، حيث اعتبر العملية “حادثاً”، ثم لم يقدم تفاصيل حوله، واعتبره وقع “خارج حدود موريتانيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *