متابعات

كلميم..السجن المحلي بويزكارن يحتفي بالذكرى 14 لتأسيس مندوبية السجون

احتضن السجن المحلي بويزكارن بكلميم، اليوم الجمعة، حفلا احتفاء بالذكرى الرابعة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

وتم، خلال هذا الحفل، التعريف بالمنجزات التي حققتها المندوبية، وإبراز الأدوار والمهام المبذولة لأنسنة المؤسسات السجنية، والنهوض بأوضاع السجناء، وتطوير برامج تكوين وإعادة إدماجهم.

أكد مدير السجن المحلي بويزكارن،محمد خاليد، أن الاحتفال بذكرى تأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مناسبة لاستعراض أهم منجزات هذه المؤسسة وفرصة لانفتاحها على جميع المصالح وفعاليات المجتمع المدني، والتعريف بخصوصياتها وبأهمية أدوراها الأمنية والإصلاحية، ومدى مساهمتها الفاعلة في تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالحفاظ على الطمأنينة والأمن الداخلي.

وأضاف خاليد، أن هذه الذكرى تعد أيضا محطة سنوية للاحتفاء بموظفات وموظفي قطاع السجون اعترافا وتقديرا لمجهوداتهم وتضحياتهم الجسيمة التي يبدلوها خلال أداء مهامهم.

وأشار إلى أن المندوبية العامة سطرت منذ تأسيسها،برنامجا إصلاحيا طموحا يهدف إلى تطوير القطاع وإعطائه المكانة المستحقة ضمن نسيج المؤسسات الأمنية مركزة في بلورتها لهذا البرنامج على تأهيل القطاع هيكليا وبنيويا وفق توجه يكفل السرعة في الأداء والإنجاز، بالإضافة إلى تخليق الفضاء السجني وإعمال الانضباط والأمن بالسجون وصون كرامة السجناء وأنسنة ظروف اعتقالهم، وكذا تطوير وحديث طرق العمل.

كما سعت المندوبية، يضيف السيد خاليد، إلى تكريس البعد الإنساني للمؤسسات السجنية من خلال العمل المتواصل على تحسين وتجويد مختلف الخدمات المقدمة للسجناء سواء تعلق الأمر بظروف الإيواء والإقامة ، أو الرقي بالمعاملة الإنسانية، أو تحسين مستوى الرعاية الصحية والرفع من جودة التغذية.

من جهة أخرى، استعرض مدير السجن المحلي مختلف المنجزات التي قامت بها المندوبية العامة سواء في ما يتعلق بالطاقة الإيوائية لمختلف السجون (تأهيل عدة مؤسسات سجنية وبناء 13 مؤسسة من الجيل الجديد)، أو الإجراءات المرتبطة بالرعاية الصحية والتأطير الصحي.

وأشار بهذا الخصوص، إلى أن 85 في المائة من مجموع الخدمات الطبية المقدمة لفائدة السجناء تتم بالوحدات الصحية داخل المؤسسات السجنية ، في حين تشكل نسبة الخدمات التي تتم بالمستشفيات العمومية لاسيما الخدمات العلاجية المتخصصة، 14 في المائة ، فيما لم تتجاوز نسبة الخدمات المنجزة في القطاع الخاص لعدم توفرها بالقطاع العام، نسبة واحد في المائة.

كما أبرز أن المندوبية العامة حرصت أيضا على تأهيل السجناء وتمكينهم من المؤهلات المعرفية والمهنية التي تساعدهم على الاندماج داخل النسيج الاجتماعي بعد الإفراج عنهم ، مشيرا إلى أن الموسم الدراسي 2020-2021 عرف استفادة 4165 سجينا من مختلف المؤسسات السجنية من برامج التعليم بمختلف أطواره .

وفي هذا السياق، أشار خاليد إلى أنه تم على مستوى السجن المحلي بويزكارن ، تسجيل، منذ افتتاحه سنة 2015، حوالي 422 مترشحا لاجتياز امتحانات نيل شهادة السلك الابتدائي ، ضمنهم 106 مترشح برسم الموسم الدراسي الحالي، و402 مترشحا في السلك الإعدادي (145 مترشحا خلال الموسم الحالي) ، و 274 مترشحا بمستوى البكالوريا (50 منهم حصلوا على شهادة البكالوريا)، بينما تضم هذه المؤسسة حاليا 62 طالبا يتابعون دراستهم الجامعية ، كما يتابع 200 سجين تكوينهم بخمس شعب للتكوين المهني.

وتميز اللقاء، الذي حضره عدد من ممثلي السلطات القضائية والأمنية والمصالح الخارجية ، وجمعيات المجتمع المدني، بتكريم موظف وموظفة بالسجن المحلي بويزكارن ، تقديرا لسلوكهما ومردوديتهما وجهودهما في أداء مهامهما داخل المؤسسة.

كما شمل الحفل عرض شريط حول منجزات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لسنة 2021 ، من حيث تدبير الموارد البشرية وأنسنة ظروف الاعتقال ، والخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *