خارج الحدود

أخرباش: المعايير المزدوجة في معالجة الإرهاب والهجرة تسهم في تقاطب الرأي العام

أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري،أول أمس،خلال الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر الدائم للإعلام السمعي البصري بحوض البحر الأبيض المتوسط،بصوفيا أن “مواقف وعمل معظم وسائل الإعلام الدولية تقوم على معايير مزدوجة في مجال معالجة قضايا مثل الإرهاب والانفصال والهجرة أو بعض الحروب والنزاعات، وهي بذلك تسهم في تقاطب الرأي العام وتقوية عدم التفاهم والتصادم ونزعات الاستعداء وتقويض الثقة بين المجتمعات”.

و اعتبرت أخرباش خلال مشاركتها في النقاش المنظم بالعاصمة البلغارية حول موضوع “الإعلام والنزاعات الدولية: أي إسهام في السلام”. أن “وجود نظام إعلامي شمولي تتسيده وسائل اعلام دولية قوية ومهيمنة تنصب نفسها صوت الوعي العالمي وقناة حصرية للقيم الأخلاقية الكونية وتفرض مصطلحاتها، وتوصيفها للأحداث وترتيبها حسب الأولوية للأخبار. لا يسهم لا في السلام ولا في ثقافة السلام. هذه السطوة الإعلامية، علاوة على عدم قدرة وسائل الإعلام لعدة بلدان في مختلف مناطق العالم على إسماع تصوراتها وتحليلاتها الخاصة، تضعف دور الإعلام في مجال خفض مستويات سوء التفاهم وفي الإسهام في بناء السلام”.

وقد قدمت رئيسة الهيأة المغربية لتقنين الإعلام عدة أمثلة تتعلق على الخصوص بالتباين في معالجة قضية اللاجئين الأوكرانيين وقضية اللاجئين الأفارقة والأفغان، وكذا التباين في السرد الإعلامي للصراعات والحروب في العراق وليبيا وأكرانيا.

ودعت أخرباش إلى حوار اشتمالي ومتكافئ داخل المنتظم الإعلامي الدولي من أجل تعزيز الأخلاقيات والممارسات المهنية الفضلى في زمن الأزمة وتفادي أن يكون الإعلام جزءا من المشكل حين يستعمل كأسلحة في حروب هجينة.

وشكل هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الثنائي بين هيأتي التقنين، فرصة للتبادل حول إمكانيات وسبل التعاون بين الهيأة المغربية ونظيرتها البلغارية واللتين تعدان أيضا عضوين نشيطين بالشبكة الفرنكفونية لهيئات تقنين الإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *