قال وزير الدولة الفرنسي المكلف التجارة الخارجية، ماتياس فيكل، الأحد 5 فبراير، إنه على الاتحاد الأوروبي أن يخرج من حالة “الخضوع الطوعي” للولايات المتحدة في مجال العولمة.
وأكد ماتياس فيكل ضرورة أن يطبق الاتحاد مبدأ المعاملة بالمثل بشكل كامل في العلاقات الاقتصادية.
وأفاد الوزير الفرنسي، في تصريح لصحيفة “جورنال دو ديمانش”، بأنه على أوروبا أن تعرف كيف تلقي بثقلها في العولمة وأن تخرج من “الخضوع الطوعي” للواشنطن.
وتابع المسؤول الفرنسي “على أوروبا أن تضع حدا للسذاجة التي أظهرتها أحيانا، وأن تطبق بشكل كامل مبدأ المعاملة بالمثل في علاقاتها الاقتصادية”.
وأشار فيكل إلى أن عدم القدرة على التنبؤ بأفعال ترامب واندفاعته “يضفيان حيرة على العالم بأسره”، مضيفا “سنشهد على الأرجح انسحابا للولايات المتحدة من شؤون العالم مع تدخلات ظرفية من فترة لأخرى تستجيب لمنطق الدفاع عن المصالح الوطنية”.
وشدد وزير الدولة الفرنسي المكلف التجارة الخارجية على أهمية أن يكون الاتحاد الأوروبي وفرنسا أكثر انسجاما من أي وقت مضى.
ومنذ توليه السلطة بدا ترامب راغبا في تطبيق سياسة الحمائية حتى وإن كانت على حساب أهم شركائه.
وبات مشروع الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الذي كان أصلا يعاني في عهد باراك أوباما، حاليا في وضع صعب.
ولا يخفي ترامب الذي ينتقد بشدة الصرح الأوروبي، رغبته في أن يتفاوض أولا بشأن اتفاق ثنائي مع بريطانيا ليجعل من خروجها من الاتحاد الأوروبي عملية “ناجحة”.