متابعات

غانا، التي يزورها الملك محمد السادس، قوة اقتصادية وازنة بغرب إفريقيا

تعد جمهورية غانا، التي تشكل المحطة الأولى من الجولة الإفريقية الجديدة للملك محمد السادس، قوة اقتصادية وازنة على مستوى منطقة غرب إفريقيا، تحدها كوت ديفوار غربا وبوركينا فاسو شمالا والتوغو من ناحية الشرق بينما تطل على خليج غينيا عند واجهتها الجنوبية.

وكانت غانا، وعاضصمتها اكرا، تسمى خلال الفترة الاستعمارية بساحل الذهب (كوت دو لور)، لتعاد تسميتها بعد نيل استقلالها عن الاستعمار البريطاني في 1957 باسمها الحالي نسبة لإمبراطورية غانا، وذلك من طرف أول رئيس يتولي حكم البلاد كوامي نكوروما.

وبالنظر إلى الاستقرار السياسي والإمكانيات الاقتصادية الهامة التي تتوفر عليها، تعد جمهورية غانا بلدا صاعدا على المستوى الإقليمي والقاري وإحدى الدول الواعدة على مستوى منطقة غرب إفريقيا، علما أنها تنتمي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” (15 بلدا)، كما أنها عضو ملاحظ بالمنظمة الدولية للفرونكفونية.

وتعد الإنجليزية اللغة الرسمية للبلاد بينما تعتبر “توي” إحدى أهم اللغات الوطنية، في حين تتعايش بغانا العديد من الإثنيات والديانات التي تأتي على رأسها المسيحية بنحو 70 بالمائة يليها الإسلام بنحو 18 بالمائة من مجموع الساكنة.

ومنذ يناير 2017 يشغل نانا أكوفو آدو منصب رئيس الجمهورية، وذلك بعد فوزه في الاستحقاقات الرئاسية التي أجريت بتاريخ 7 دجنبر الماضي على الرئيس السابق جون دراماني ماهاما.

وحاز نانا أكوفو آدو ما نسبته 53,8 بالمائة من الأصوات مقابل 44,4 بالمائة التي نالها خصمه جون دراماني ماهاما الذي ترشح لنيل عهدة رئاسية ثانية.

وساهم فوز نانا أكوفو آدو، المناضل الحقوقي وزعيم الحزب القومي الجديد والمعارض السابق، بالاستحقاقات الرئاسية، في تعزيز صورة غانا التي أضحت نموذجا للاستقرار والتداول السلمي على السلطة بمنطقة غرب إفريقيا.

وتعتبر غانا بساكنه تعدادها 26,8 مليون نسمة وناتج داخلي خام يقدر ب 35,9 مليار دولار في 2015 (1342 دولار/ نسمة)، ثاني اقتصاد في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بعد نيجيريا وقبل كوت ديفوار.

وخلال السنوات العشر الأخيرة، استقر معدل النمو السنوي في 6,7 بالمائة، في حين شكلت 2011 أكثر السنوات نموا بما نسبته 14 بالمائة، وذلك مع شروع غانا في استغلال الموارد النفطية.

ويتميز الاقتصاد الغاني بتنوعه، حيث يمثل قطاع خدمات نسبة 51,9 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، الصناعة (26,6 بالمائة)، الفلاحة (21,5 بالمائة)، البناء والأشغال العمومية (12,7 بالمائة) النقل واللوجستيك (12,3 بالمائة).

وعلى غرار العديد من البلدان الإفريقية فإن غانا غنية بالمواد الأولوية، لاسيما المعادن والبترول. ويعد الذهب والبترول والكاكاو أهم المواد التي تصدرها غانا، فهي ثاني بلد منتج للذهب في إفريقيا بما قيمته 4,4 مليار دولار من الصادرات برسم سنة 2014، بينما يشكل البترول (3,7 مليار دولار من الصادرات في 2014) ثاني صادرات غانا، والذي يرتقب أن يتضاعف إنتاجه في أفق سنة 2018.

وتعد غانا التي تتخذ من “السيدي” عملة رسمية لها، ثاني منتج عالمي للكاكاو بعد كوت ديفوار بإنتاج سنوي يتراوح ما بين 700 ألف و900 ألف طن في السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *