وطنيات

بنشماس يهاجم بوعشرين بعد أن وظف افتتاحيته ضد بنكيران

بعد أن وظف حكيم بنشماس افتتاحية الزميل توفيق بوعشرين للهجوم على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بمقر البرلمان يوم 30 يناير الماضي، عاد ليطلق النار على صاحب الافتتاحية في رسالة مطولة.

وعمد بنشماس إلى مهاجمة مدير جريدة أخبار اليوم المغربية بعدما استدل بمقالة له ليطرح سؤالا على رئيس الحكومة في جلسة يناير. والأمر يتعلق بالمقالة التي عاب فيها توفيق بوعشرين على الأحزاب السياسية كونها لا تدقق في الأسماء قبل اقتراحها للدخول إلى الوزارات، وأنه يعرف وبلغة يقينية أشخاصا دفعوا أموالا طائلة ليصيروا وزراء، ويعرف آخرين قبلوا الأيدي والأرجل لدخول الوزارة ووزراء هددوا بالانتحار إذا لم يدخلوا القصر ويخرجوا منه بظهير التعيين”.

بنشماس الذي تفاجأ برد “بوعشرين”، تساءل معه في وثيقته التي توصلت “مشاهد أنفو” بنسخة منها، قائلا “لماذا تحجب عن قراءك وعن الرأي العام الوطني المعطيات، التي يفترض أن تكون في جعبتك بشأن الاتهامات الخطيرة التي وجهتها لحكومة السيد بنكيران، ولماذا لا تعممها بالصيغة نفسها التي عممت بها الوثيقة الشهيرة بشأن ما أسميته بتبادل المنافع بين السيدين مزوار وبن سودة؟ أفلا يندرج مثل هذا العمل ضمن أخلاقيات صاحبة الجلالة يا سيد بوعشرين؟”

وأضاف بنشماس في نص الرد أن “بوعشرين اختار من خلال ما ورد في رده الصحفي التعبير عن بؤس أخلاقي وجبن مهني، كأنه لم يستسغ أن يتحول مضمون افتتاحيته إلى موضوع رأي عام يناقش داخل مؤسسة البرلمان وجعله مناسبة لمساءلة الحكومة حول قضية شكلت أولوية لدى الرأي العام الوطني”.

واتهم بنشماس توفيق بوعشرين بأنه ”يكن العداء للبرلمان وخاصة مجلس المستشارين كمؤسسة دستورية وفضاء للتفاعل ومناقشة كل قضايا الشأن العام قصد إماطة اللثام عن كل التساؤلات والشكوك التي ظلت تضر بالطبقة السياسية بصفة خاصة، وبالسياسة بصفة عامة”، حسب تعبير بنشماس، مضيفا ‘أن “ما يجهله السيد بوعشرين هو كون محاربة الفساد ليست معركة أخلاقوية ولغوا مزوقا بالمحسنات البديعية، بل هي عملية سياسية تاريخية تشكل استراتيجية واقعية قيمية وسياسية، تتعزز عبرها مصداقية المؤسسات، وتتقوى بها هبة الدولة، وتترسخ من خلالها حقوق المواطنة”. كما جاء في الرسالة.

هذا، وكان بوعشرين قد عرض في افتتاحيته التي عنونها بـ “ليس في القنافد أملس يا بنشماس”، عرض على بنشماس “بأن يطالب بفتح تحقيق، ليس مع الوزراء فقط وإنما حتى مع البرلمانيين نوابا ومستشارين وكيف دخل بعضهم إلى البرلمان على ظهر المال أو “الرغيب”، أما عن وصف بن شماس بأن ما كتبه بوعشرين في افتتاحيته بأنه أمر خطير ولا يجب الصمت عليه، فقد الرد الصحفي بأن كل ما كتبه في افتتاحيته عن طريقة استوزار بعض الوزارء أمر معروف لدى الجميع ويعرفه السياسيون والصحافيون منذ زمن، لأن مسار الاستوزار في بلد نامية مثل المغرب “وفي مناخ سياسي موبوء ومسار معطوب وأن جل الأحزاب السياسية هي بوتكيات للبيع والشراء وليست مؤسسات سياسية محترمة” حسب ما ورد في جريدة أخبار اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *