تم على مستوى المركب المينائي لأكادير منع كميات كبيرة من الحوامض من ولوج السوق الروسية، إذ أقدم مكتب المراقبة على منع هذه الكميات بسب نقص جودتها، وتفاديا لتكرار أزمة السنة الماضية، حيث ولجت الأسواق الروسية منتوجات رديئة من الحوامض اقتلعت قبل أوانها مما عرض سمعة المنتوج المغربي برمته للتشويه، إذ لم يتمكن المصدرون من إقناع المستهلكين الروس بجودة المنتوجات اللاحقة.
وجاءت المجموعة التصديرية التي يملكها أحد البرلمانيين ورئيس جماعة يساري على رأس المجموعات التي تم رفض منتوجاتها بسبب الرداءة، وهي ذات المنتوجات التي تم منعها حاليا من ولوج الأسواق الروسية.
وحسب عدد من المنتجين فإن سوء التصدير السنة الماضية قد تسبب في موسم فلاحي كارثي بسوس لم يعرف القطاع مثيلا له منذ 30 سنة مضت، إذ أن عمليات التصدير انطلقت في شتنبر السنة الماضية، في حين أن “الكليمانتين”، الذي تميز بصغر حجمه الموسم الفلاحي الماضي، كان لزاما أن يتم جنيه في أربعة عمليات نضجه، مما يعني أربعة عمليات اكتمال نمو هذا المنتوج. والنتيجة تصدير منتوج يفتقد للنضج والمذاق الذي تتسم بها المنتوجات المغربية، وهذا الأمر تسبب في المساس بسمعة المغرب ومنتوجاتها في الأسواق الخارجية.