تسببت الأمطار العاصفية التي تعرفها مدينة سيدي إفني في تعرية حقيقة البنيات التحتية التي تم انشاؤها بالمدنية، حيث أن مجموعة من شوارع وأحياء المدينة تحولت إلى برك مائية بفعل انفجار عدد من قنوات الصرف الصحي.
وحسب معلومات من مصادر محلية لـ “مشاهد.أنفو”، فإن صفقة التطهير السائل التي كلفت خزينة الدولة حوالي 5 ملايير سنتيم، اتضح مع الأمطار التي تهطل على المدينة هذا الأسبوع، أنها صفقة يشوبها الكثير من الاختلالات في التنفيذ على أرض الواقع.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الأشغال تمت بشكل عشوائي، وعرت أخطاء المكتب الوطني للماء والشرب المسؤول عن منح الصفقة، حيث أن بعض قنوات الصرف الصحي التي يبلغ قطرها 600 ملليمتر تصب في أخرى لا يتعدى قطرها سوى 200 ملليمتر، وهو ما يتسبب في انفجار تلك القنوات.
ومن أمثلة المشكل ذاته ما حدث بشارع الشاطئ الذي تحول إلى شبه بحيرة بعد عجز بالوعات الصرف الصحي عن تصريف المياء التي تكونت بفعل الأمطار الغزيرة التي تشهدها المدنية وعدد من المدن الأخرى بجهات سوس والصحراء، حيث يتوقع أن تهطل الأمطار بقوة شديدة في إقليم ورزازات على وجه الخصوص.