آخر ساعة

سيدي إيفني .. جفت العين فماذا بقي لدعاة الانفصال؟

حلمت شرذمة من رعاع القوم و الدخلاء والمحسوبين قسرا على المدينة المقاومة سيدي افني بالانتفاع ،دون عناء، من هبات “البومبيست”عمر بولسان، مقابل تنفيذ مخططاته عبر محاولة زرع عشب الانفصال في المنطقة ،ودابت هذه الزمرة المتواكلة، عديمة النخوة على تحريض بعض العاطلين قصد تبني تلك المواقف الدخيلة على الباعمرانيين الذين يشهد لهم التاريخ على بسالتهم وشراستهم في مقاومة الاحتلال. لكن هذا الحلم سريعا ما تبدد واستفاق الحالمون بصدمة الواقع الذي لقنهم درسا لاينسى.

فقد فطن البعض ممن استهدفتهم محاولات المحرضين، لسوء نية هؤلاء المغرضين الضالين وتراجعوا عن غيهم و عن محابات هؤلاء المخادعين كما تيقن البعض الاخر من كونه مجرد ضحية أ ريد استغلالها فتنحى، وبقي الحالمون يكابرون وسط سخط و لوم محيطهم، كالمرضى بالجذام.

وكانت النائبة العظمى الانتكاسات المتوالية التي منيت بها قيادة الرابوني وصانعتها في قصر المرادية بعد توالي القرارات الاممية من عدم توسيع صلاحيات المينورسو إلى ضرورة احصاء ساكنة تندوف ويبقى الاتي من رفع الحصار واحترام حقوق الانسان بما فيها حق التعبير وحق التنقل.

فمنذ بداية النزاع المفتعل والذي تغذيه اطماع الجزائر وحقدها الدفين على المغرب الذي سعى دائما من اجل توطيد أواصر الأخوة بحكم الصيرورة التاريخية الذي تحتم على شعوب المنطقة التقارب والتعاون بدل التفرقة وافتعال النزاعات الواهية لم يتمكن ابدا ممثلوا الانفصال ان يجروا قبائل آيت باعمران الى اطروحاتهم، فما الذي حدا  يا ترى بهذه الشرذمة من المنحرفين الجهلة وذوي السوابق، ان ترتمي في احضان لم تعترف في يوم من الايام باية علاقة به سوى الطمع والارتكان والارتزاق والتواكل وهي طبيعة بعيدة كل البعد عن شيم الباعمرانيين.

بعد تاجج حركات الاحتجاج وتعالي الاصوات من داخل مخيمات لحمادة مطالبة برحيل القيادة الفاسدة، المتسلطة والمهترئة، وشح المساعدات من قبل الدول وعلى راسها الجزائروالمنظمات المانحة التي تبين بما لا مجال للشك فيه، تضخيم عدد المستفيدين من ساكنة المخيمات، وتحويلها من طرف القيادة وحكام المرادية الى حسابهم الخاص، دون مراعاة لمعانات المحتجزين.

اختلطت الامور على هؤلاء المرتزقة الجدد الحالمين ولم يعد باستطاعتهم أي شيء، لا هم مواطنون معتزون بوطنيتهم ولا هم معترف بهم بين جمع الانفصاليين.

لهؤلاء صح القول انهم لايحصدون سوى ما زرعوا من شر افعالهم وهو النبذ والذل والهوان، ونقول لهم ان التاريخ لم يسجل على الباعمرانيين يوما ان اندفعوا لاهتين وراء أطروحات اسبانيا الاستعمارية، بل بالعكس رفض الباعمرانيون كل محاولات الاحتواء والتجنيس، وقاموا بانتفاضات رافضة للتبعية والاستعمار مهما كانت الإغراءات والمنافع، كما لم يسجل التاريخ أيضا أن تسللت النزعات الانفصالية إلى جسد قبائل مناضلة تؤمن بوحدة الوطن، بل شاركت بكل اعتزاز في معارك الوحدة والتحرير، هذا جزء من التاريخ البعيد والقريب يعرفه الجميع، ولاتزال فصوله يرويها من عاش هذه المحطات المشرقة.

فمواقف الشردمة الانفصالية النشاز التى ظهرت مؤخرا على الساحة الإفناوية لاتمت بصلة لتاريخ ومواقف الباعمرانيين، هي بالفعل  ظاهرة دخيلة على المجتمع الباعمراني، يتم تحريكها وفق خلفيات وأجندة مملاة من الخارج، متعمدة الخلط بين المطالب الاجتماعية، والاقتصادية، وبين المواقف الانفصالية، وتقوم هذه العناصر بترويج ادعاتها مستغلة تفشي البطالة وانحسار سوق العمل والشغل بسيدي إيفني.

هذه الظاهرة الغريبة تسئ اشد ما اساءة لتاريخ وسمعة الباعمرانيين، لأن النزعات الانفصالية التي تقودها هذه الفئة التي اصبحت معزولة غير مؤثرة بسيدي إيفني تخضع لأجندات خارجية لاتمت إلى واقع حاضرة أيت بعمران بشيء، وإساءة أخرى لنضالات المقاومين الباعمرانيين.

و بشهادة فعاليات جمعوية فإن هذه النزعات التي لاتجد أي صدى بين أوساط الساكنة، والتي يرمي مروجوها الى محاولة الخلط بين المطالب والتي هي عبارة حسب بعض البعمرانيين عن موجة عارضة أو “موضة” بين صفوف بعض الشباب الضال، وهي في غالبيتها ردود أفعال انفعالية بسبب تفشي البطالة وانحسار سوق العمل والشغل بسيدي إيفني، حكم عليها تاريخ وجغرافية واهل المنطقة بالفشل، لأن قبائل أيت بعمران كانت معروفة على الدوام بتشبتها بالوحدة الوطنية وبمغربيتها.

وقال أحد المتتبعين للشأن العام المحلي بسيدي إيفني إنه ينبغي التصدي بكل الحزم والمسؤولية لهذه المظاهر، محملا المسؤولية للأحزاب والجمعيات التي تتوانى في القيام بأدوارها التأطيرية، وألا تلتزم الصمت واللامبالاة تجاه هذه الظاهرة، لأن الصمت في مثل هذه المواقف يعتبر رديفا ومشابها للمؤامرة.

كما أعرب ذات المتحدث أن هذه النزعات الانفصالية تتم تغذيتها من طرف البوليساريو من خلال التحريض عن طريق عمر بولسان طبعا، علما أن هدف امثال هؤلاء الرعاع واضح وهو خلق البلبلة داخل أرض الوطن مع كون سيدي إيفني منطقة بعيدة جدا جغرافيا وتاريخيا عن نزاع الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *