آخر ساعة

“المغربون” يفوز بالجائزة الكبرى لملتقى الفيلم الوثائقي بكلميم

توج الوثائقي التونسي “المغربون” للمخرجين مروان الطرابلسي وعربية عباسي بالجائرة الكبرى للملتقى الدولي للفيلم الوثائقي بكلميم في دورته الرابعة.

ويسلط الوثائقي، الذي حاز مخرجاه هذا التتويج خلال اختتام فعاليات الدورة مساء يوم الأحد بكلميم، الضوء على سجناء الفكر والكلمة في تونس خلال فترة ما بعد الاستقلال “الذين تعرضوا إلى شتى أنواع التعذيب والتغريب في بلادهم عن طريق انتهاك حقوقهم المدنية والمعنوية، وإلى العديد من الحملات القمعية”.

ويصنف الفيلم الذي تم إنتاجه سنة 2013 ويستغرق 30 دقيقة، حسب لجنة التحكيم، “ضمن خانة الأفلام الاجتماعية والسياسية، ويحاول مخرجاه معرفة مدى قدرة برنامج العدالة الانتقالية بتونس على ترميم الذاكرة الوطنية التونسية”.

وقالت المخرجة عربية عباسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الوثائقي يحاول رصد مسار ومآلات سجناء الرأي والكلمة الحرة بتونس وإبراز معاناتهم والتضحيات الجسام التي قدموها والانتهاكات التي تعرضوا لها خاصة في المراحل السابقة التي تلت الاستقلال، معربة عن سعادتها الغامرة بهذا التتويج في “أرض المغرب العزيزة”.

وتنافس 15 فيلما وثائقيا من بلدان مختلفة ضمن المسابقة الرسمية لهذه الدورة التي نظمها مركز الجنوب للفن السابع طيلة ثلاثة أيام تحت شعار “السينما لغتنا المشتركة”.

وإضافة إلى الجائزة الكبرى للملتقى، تقدم الدورة ثلاث جوائز أخرى هي “جائزة أحسن إخراج”، و”جائزة الجمهور” ، و”جائزة لجنة التحكيم”.

وهكذا، نال الوثائقي المصري “موود” للمخرج محمود يسري “جائزة الجمهور”، وحصل وثائقي “قصص واحدة” للمخرجين الفلسطينيين فداء نصر ومحمود خلاف على جائزة “أحسن إخراج”، فيما عادت “جائزة لجنة التحكيم” للوثائقي الفلسطيني “البلح المر” لمخرجه جهاد الشرقاوي.

وتمحورت مواضيع الأفلام المشاركة في هذا الملتقى الذي نظم بدعم من المركز السينمائي المغربي والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، حول قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والذاكرة والمواطنة وحرية التعبير والتنوع الثقافي.

ويهدف هذا الموعد السنوي إلى توظيف الأفلام كأداة للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب مع المهتمين بمجال التمثيل والسينما والإخراج، واقتسام انشغالات التفكير في الموضوع وتشجيع الاهتمام بالثقافة السمعية البصرية وبثقافة الصورة والصوت بشكل عام، وما يرتبط بالفيلم بشكل خاص كأداة للتربية والحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *