كواليس | هام

ساحة عمومية بأكادير تتحول إلى وكر للقمار والمخدرات

تحولت المقاهي الموجودة بساحة الود بحي الداخلة، إلى فضاءات آمنة لمروجي ومستهلكي المخدرات بجميع أصنافها، رغم الإتصالات الهاتفية المتكررة لأصحاب المقاهي برجال الأمن الذين أصبحت دورياتهم الخفيفة للساحة غير كافية.

وصرح عدد من أرباب المقاهي بساحة الود، أنهم هاتفوا رجال الأمن أكثر من مرة لوقف إنتشار إستهلاك المخدرات، لكن الحملة التي يقوم بها رجال الشرطة غير كافية، حيث بمجرد وصولهم إلى الساحة يقوم المستهلكون بإخفاء السموم القاتلة في أنحاء مختلفة في ملابسهم أو التخلص منها في مكان أمن حتى تنتهي حملة التفتيش.

وبمجرد غروب الشمس، تستقبل الساحة أفواجا من الشباب يمتطون دراجات نارية ومن أحياء بعيدة عن أكادير، بل منهم من يقطع عشرات الكيلومترات للقدوم إلى الساحة التي تحولت من فضاء لإجتماعات الطلبة قصد الدراسة نهارا، وإقامة سهرات فلكلورية ليلا، إلى تجمع لمستهلكي وبائعي المخدرات بجميع تلاوينها.

ويشرع هؤلاء في لف سجائر الحشيش وتدخين مادة “الكيف” وإبتلاع الأقراص المهلوسة، والبحث عن زبائن جدد، بل عرفت إحدى المقاهي مؤخرا، شجارا عنيفا بين عصابتين تنحدر إحداها من حي الجرف بإنزكان، بهدف الإنفراد بترويج مادة الحشيش، والسيطرة على إحدى الزوايا بالساحة التي تعرف إقامة مائدة للقمار تحث أعين المارة.

الساحة التي يلجأ إليها المستهلكون والمزودون لا تبعد عن مقرالشرطة الموجودة بحي الداخلة سوى أمتار معدودة، ما يطرح علامة إستفهام حول عدم تدخل رجال الأمن لوقف هذه التصرفات، في مكان عام ترتاده عائلات بمعية أبنائها.

وفي ذات السياق صرح أحد الطلبة لـ “مشاهد” حول الموضوع بالقول إن الساحة كانت معروفة سابقا بتجمع عدد كبير من الطلبة وأبناء الأحياء المجاورة، أما اليوم فأضحى مكانا يرتاده غرباء، يشرعون في لف الحشيش بشكل فاضح وعلني بمجرد وصولهم إليها، كأن المكان محمي عن أعين رجال الأمن، محذرا من تنامي الظاهرة، خوفا من تحطيم عقول الطلبة وإبعادهم عن هدفهم الرئيسي المتمثل في التحصيل العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *