أقدم هشام الحسني وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطانطان بتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية بالإقليم على وضع استراتيجية محكمة للقضاء على الجريمة وعلى النقاط السوداء بالإقليم، إذ ستمكن هذه الاستراتيجية من استتباب الأمن واستباق النزوعات الإجرامية والتصدي للظواهر الجديدة لتطويقها في مهدها، ومن بين دعامات هذه الاستراتيجية الإعمال الفعال لعملية التنسيق بين مختلف المتدخلين في الشأن الأمني تحت إشراف مؤسسة النيابة العامة.
وفي هذا السياق، أفادت معطيات ذات صلة أن أن الوضعية الأمنية متحكم فيها خصوصا في المجال الحضري لطانطان، وذلك بفضل التدخلات الأمنية المكثفة، رغم إكراهات الموارد البشرية واللوجيستيكية، وتطرقت المعطيات إلى أنه خلال الستة أشهر الأخيرة من 2016 تم إيقاف 52 شخصا من مرتكبي السرقات و64 شخص من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات حيث تم حجز حوالي 12 كلغ من مخدر الحشيش، كما تم توقيف 8 أشخاص بتهمة ترويج “الماحيا” إذ تم حجز ما يزيد عن 680 لتر من هذا المسكر،بالإضافة إلى توقيف 12 شخصا بتهم الفساد والدعارة و5 أشخاص من أجل الاغتصاب.
واضافت المعطيات ذاتها أن تدخلات الأمن كانت لها تداعيات إيجابية، إذ تم تسجيل انعدام شبه تام للجريمة خلال الأشهر الثلاث الماضية وعدم تسجيل أية أفعال ذات صلة بالمس بالأشخاص أو الممتلكات.
وأبرزت هذه المعطيات أنه للزيادة في نجاعة العمليات الأمنية فقد تم ترسيخ ثقافة التواصل مع الساكنة والجمعيات ووداديات الأحياء.