جهويات

تارودانت..انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للزعفران بتالوين

انطلقت مساء أمس الجمعة، بمدينة تالوين ، التابعة لإقليم تارودانت، فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للزعفران، المنظم إلى غاية الثالث من شهر نونبر الجاري تحت شعار” زعفران تالوين رائد المنتوجات المحلية ، ورافعة التنمية القروية”.

وتعرف هذه التظاهرة تنظيم معرض للمنتجات المجالية ، خصص جزء كبير منه للتعاونيات التي تشتغل في مجال إنتاج وتثمين وتسويق مادة الزعفران، الذي ينعت ب”الذهب الأحمر” أو “حشيش الجنة”، والذي تشتهر به هذه المنطقة من الأطلس الكبير.

ويضم المعرض أيضا أروقة أخرى لعرض العديد من المنتجات المجالية التي تشتهر بها منطقتي سوس ماسة، ودرعة تافيلالت، من ضمنها على الخصوص زيت الأركان ومشتقاته، والتمور بمختلف أصنافها، والحناء، والثوم، والورود العطرية ومشتقاتها، وعسل النحل ، والنباتات الطبية والعطرية ، إضافة إلى أروقة لعدد من منتجات الصناعات التقليدية من ضمنها الزرابي والألبسة والمجوهرات وغيرها.

وإلى جانب هذا المعرض، يتضمن برنامج الدورة 13 للمهرجان الدولي للزعفران، الذي يعرف توافد الآلاف من الزائرين من مختلف المدن المغربية ومن الخارج، تنظيم سهرات فنية، ومسابقات رياضية، وورشات تكوينية لفائدة المزارعين الذين يتعاطون لزراعة الزعفران، وذلك من أجل تطوير مهاراتهم ، والرفع من مستوى ممارساتهم المهنية سواء تعلق الأمر بالشق الزراعي، أو التسويق، أو التكتل في إطار تعاونيات .

ويشكل هذا المهرجان موعدا سنويا لتسويق مادة الزعفران على نطاق واسع، لاسيما وأن هذه النبتة أثبتت التجارب العلمية أن منافعها لا تقتصر على الجانب الغذائي فقط، بل تشمل فوائدها أيضا مجالات طبية متعددة، فضلا عن استعمالاتها المختلفة في أغراض التجميل.

وقد شهدت مادة الزعفران خلال السنوات العشر الأخيرة تطورا محسوسا على مستويات عدة، خاصة مع انطلاق مخطط المغرب الأخضر، الذي وضع برنامجا خاصا لهذه السلسلة الزراعية، التي تندرج ضمن الدعامة الثانية للمخطط ، وهي الفلاحة التضامنية.

وفي هذا الإطار أوضح صالح أغزاف، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات، أن المساحات الأرضية المشمولة بزراعة الزعفران كانت قبل انطلاق مخطط المغرب الأخضر في حدود 610 هكتارات ، وكان المنتوج يصل 2.4 طن، أما فرص العمل المتاحة في هذه السلسلة الزراعية فكانت تقدر بحوالي 140 ألف يوم عمل.

وأضاف في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء أن المساحات الأرضية المخصصة لزراعة الزعفران استطاعت اليوم، بفضل المغرب الأخضر ، أن تتوسع لتصل 1780 هكتار، وارتفعت كميات الإنتاج لتبلغ 6 أطنان ونصف، أما فرص العمل المتاحة فقد تضاعفت تقريبا لتصل 270 ألف يوم عمل، كما ارتفع سعر تسويق هذه المادة بشكل ملموس خاصة بعد تأسيس “دار الزعفران” بتالوين.

ومن جهتها، صرحت نزهة بوجدادي، المسؤولة عن مشروع تثمين الزعفران والتمور الذي يجري تنفيذه في إطار برنامج التعاون البلجيكي ، أن سلسلة الزعفران شهدت تطورا ملموسا منذ انطلاقة هذا البرنامج سنة 2013 ، والذي سينتهي مع متم السنة الجارية، مبرزة أن مجالات العمل التي شملها البرنامج، بتعاون مع المكتب المغربي للاستشارة الفلاحية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات، شملت على الخصوص التثمين والتسويق، وهذا ما أدى إلى الرفع من مهارات المنتجين للزعفران سواء تعلق الأمر بتثمين المنتوج أو تسويقه، أو اكتسابه لمعايير الجودة والسلامة الصحية المعترف بها عالميا.

للإشارة فإن الدورة 13 للمهرجان الدولي للزعفران تنظم من طرف “جمعية المهرجان الدولي للزعفران بتالوين”، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الإقليمي لتارودانت، والجماعة الترابية لتالوين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *