متابعات

الملك: ينبغي أن نجعل من مرحلة الوباء، فرصة لإعادة ترتيب الأولويات.

قال الملك محمد السادس في خطاب عيد العرش، مساء اليوم الأربعاء: “إذا كان من الطبيعي أن يشعر الإنسان في هذه الحالات بنوع من القلق أو الخوف، فإن ما أعطانا الثقة والعمل هي التدابير والقرارات الحاسمة التي اتخذناها منذ ظهور الحالات الأولى لهذا الوباء بالمغرب .”

واضاف جلالته، إنه ينبغي أن نجعل من مرحلة الوباء، فرصة لإعادة ترتيب الأولويات.

واعتبر الملك أن تلك القرارات والتدابير كانت صعبة وقاسية أحيانا، مردفا بالقول: “لم نتخذها عن طيب خاطر، وإنما دفعتنا لها ضرورة حماية المواطنين ومصلحة الوطن”، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “أتوجه بعبارات الشكر والتقدير لمختلف السلطات العمومية على قيامها بواجبها على الوجه المطلوب للحد من انتشار هذا الوباء، وأخص بالذكر العاملين بالقطاع الصحي من أطر طبية وشبه طبية مدنية وعسكرية، وأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي”.

كما قدم الملك الشكر إلى أعوان السلطات المحلية وكل مكونات الأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والعاملين في مجال إنتاج وتوزيع المواد الغذائية، وكل من كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء.

واسترسل بالقول: “ما يجعلني أعتز وأفتخر هو مستوى الوعي والانضباب والتجاوب الإيجابي الذي أبان عنه المغاربة ومختلف القوى الوطنية خلال هذه الفترة، وقاموا بدورهم بكل جد ومسؤولية”.

ومضى قائلا: “كما أشيد بروح التضامن والمسؤولية التي تعامل بها المواطنون والمواطنات، سواء عبر المستوى الفردي أو عبر المبادرات المشكورة لفعاليات المجتمع المدني خلال فترة الحجر الصحي”.

وأشاد الملك بالمبادرات التطوعية التي عرفها المغرب خلال فترة الحجر الصحي، قائلا: “عشنا مشاهد لا تنسى من التعاون والعمل التطوعي بين الجيران والأشخاص المسنين والأسر المحتاجة من خلال توزيع الساعدات وتقديم الدعم والإرشادات”.

وأضاف: “سجلنا بكل اعتزاز لحظات مؤثرة تجسد روح الوطنية العالية، خاصة خلال عزف النشيد الوطي من نوافذ المنازل وتبادل التحية بين رجال الأمن والمواطنين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *