وجه جمال ديواني عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية،مراسلة إلى أربعة وزراء معنيين بظاهرة الهدر المدرسي التي تعرفها ساكنة الجماعات القروية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان.
وسجل الديواني في المراسلة الأولى لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،عدم وضوح معايير الحصول على المنح الدراسية وعدم تعميم الاستفادة من برنامج تيسير،بالاضافة إلى رداءة الخدمة المقدمة في المطاعم المدرسية،واعتبره من مسببات عدم استكمال التلميذات والتلاميذ دراستهم الاعدادية والثانوية.
وتساءل المتحدث ذاته،في المراسلة الثانية الموجهة إلى وزير التجهيز والماء،عن التدابير التي تنوي الوزارة المعنية بالامر اتخاذها بخصوص إصلاح وتعبيد المسالك الطرقية بالجماعات القروية التابعة لعمالة أكادير اداوتنان.
وأشار الديواني،على أن وعورة التضاريس والمسالك الطرقية،و بعد المؤسسات التعليمية عن التجمعات السكنية من اسباب عدم مداومة التلميذات والتلاميذ على التمدرس.
اما المراسلة الثالثة،وجهها عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية،إلى وزير الداخلية،بخصوص معضلة الهدر المدرسي،وعن التدابير المتخذة في ما يتعلق بتأمين سيارات النقل المدسي للمتعلمين القاطنين في التجمعات السكنية النائية،وعن الاجراءات الاستعجالية المعتمدة بشأن تخصيص جزء من الاعتمادات للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،ومساهمات المجلس الجهوي والاقليمي.
وخلص في مراسلته الأخيرة الديواني،والموجهة إلى وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة،عن التدابير المتخذة بشأن نقص عدد داري الطالب والطالبة،وعجز الطاقة الاستيعابية بالداخليات المؤسسات التعليمية الاعدادية والثانوية،مما يدفع الكثير من الطالبات مغادرة الدراسة.
وقال ديواني في تصريح لـ”مشاهد”،إن معضلة الهدر المدرسي لها تأثير كبير على المسار الدراسي للأطفال ومستقبلهم،والتي تؤرق ساكنة المناطق النائية،مؤكدا ان المورد البشري هو أساس التنمية،وادماجهم في هذا المسار التنموي يستدعي تظافر الجهات الوصية للحد من تنامي ظاهرة الهدر المدرسي.