عرفت فواتير الماء الشروب بأكادير ارتفاعا صاروخيا في الشهرين الأخيرين، إذ سجلت ارتفاعا بأزيد من 200 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وفي اتصال مع “مشاهد.أنفو”، أكد أحد قاطني حي لابيركولا بالدشيرة، أن فاتورة استهلاك مياه الشرب ارتفعت من 300 درهما إلى 1000 درهم بالنسبة لفاتورتين في فترة متتالية.
كما استنكر سكان إقامة بحي رياض السلام بأكادير ارتفاع قيمة فاتورة العداد المشترك بالنسبة للعمارة، رغم أنه لا يستعمل منذ سنوات، إذ أكد الساكنة أنهم يؤدون اشتراكا شهريا قارا حدد في 350 درهما للمنزل الواحد.
وبالمقابل تعتمد الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات”الرامسا” على مقولة “خلص أوسير تشكي” اتجاه المتذمرين من ارتفاع فانوترة استهلاك مياه الشرب، مما يعد استخفافا بحقوق ساكنة المنطقة، وتملصا من مضامين العقود المبرمة بين الرامسا والملزمين.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر عليمة أن لجوء الرامسا إلى الزيادة في فواتير الاستهلاك يرجع بالأساس للمشاكل المالية التي بدأت تسجلها، حيث سجل المجلس الإداري للرامسا مؤخرا عجزا ماليا تجاوز 9 مليار سنتيم بعد أن قلصت الدولة مساعداتها الموجهة لهذه المؤسسة العمومية.
وأضافت ذات المصادر أن التوجه الرامي لتقليص مساعدات الدولة للرامسا يروم تأزيم وضعها المالي في أفق حلها وتتفويت خدماتها لشركة خاصة.