طب وصحة

دراسة: التواصل الجيد بين مريض الروماتيزم والطبيب يعطي نتائج جيدة

أظهرت دراسة طبية نشرتها مؤخرا الجمعية المغربية لطب أمراض الروماتيزم أن الانخراط في العلاج يشكل معطى أساسيا في التكفل بالمريض المصاب بالروماتيزم.

وأوضحت الدراسة أن الانخراط في العلاج يحدد عادة بالدرجة التي يحترم بها سلوك المريض توصيات مهنيي الصحة، مبرزة أن تواصلا جيدا بين الطبيب والمريض يعني انخراطا أفضل، فيما يمكن لثقة المريض تجاه الطبيب أن تعطي المزيد من الوثوق في خيار العلاج.

وبحسب الدراسة، فإن أربع استراتيجيات كبرى تمكن من الانخراط في العلاج بالنسبة لمرضى الروماتيزم، ويتعلق الأمر بتبسيط العلاج عن طريق الأدوية مع تفضيل العلاج على المدى البعيد، والعلاج عن طريق الجلد أسبوعيا بدل الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.

وأوصت الدراسة أيضا بتشجيع المريض عن طريق الرسائل الجماعية أو من خلال أنظمة، تتضمن مكافآت، على احترام العلاج، فضلا عن تربية علاجية لمريض يستكمل العلاج المعتاد لتمكينه بشكل أفضل من فهم مرضه، إلى جانب تكفل أمثل بتكلفة الأدوية.

ويمكن أن ترتبط العوامل التي تتسبب في عدم الانخراط في العلاج بالمريض (الشك، النسيان، الإنكار،…) أو بالبيئة (التكلفة، التوقيت، السفر،…) أو بالعلاج، أو بالعلاقة بين الطبيب والمريض.

ووفقا للدراسة، تشمل النماذج العلاجية لسلوك الإنسان النموذج الاجتماعي المعرفي الذي يوضح حاليا بشكل أفضل الانخراط في العلاج. وفي الواقع، فإنه بعد استشارة الطبيب المعالج، يتبين أن المريض هو الذي يقرر بنفسه ما إذا كان سيتناول أدويته أم لا بالرغم من أن قراره يمكن أن يبدو غير قائم على أساس برأي المعالج.

يذكر أن الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم تضم المعنيين بأمراض الهيكل العظمي، وتدرس الأمراض المرتبطة بهذا الجهاز وانجاز الخبرات المتعلقة بالمشاكل الوبائية، وتشمل أعمالها الوقاية والحق في المعلومة بالنسبة للمرضى، والرد على الطلبات الخاصة للهيئات الوطنية أو الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *