متابعات

غالا باهية من نيويورك: مشاريع الصحراء تمهد الطريق لعودة صحراويي مخيمات تندوف

أبرزت نائبة رئيس جهة الداخلة واد الذهب، غالا باهية، التي تمت دعوتها بصفتها ممثلة منتخبة ديمقراطيا من الأقاليم الجنوبية لاجتماع لجنة الـ24 للأمم المتحدة في نيويورك، المشاركة النشطة للمرأة والشباب في الحكامة المحلية بالصحراء، وكذا مظاهر التقدم الاجتماعي والاقتصادي الحقيقي المسجل في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وخاطبت غالا باهية،أعضاء اللجنة، بالقول “إن حضوري اليوم يشهد، بما لا يدع مجالا للشك، على المشاركة النشطة للنساء والشباب في الشأن السياسي للمملكة المغربية، لا سيما على مستوى الحكامة المحلية، كوني أشغل منصب نائبة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب منذ سنة 2015، تاريخ إجراء الانتخابات الجهوية في المملكة المغربية، بما في ذلك منطقة الصحراء المغربية”.

وأضافت “بصفتي شابة مغربية من الصحراء، فأنا واحدة من بين 30 في المائة من النساء و20 في المائة من الشباب ضمن تركيبة مجلس جهة الداخلة وادي الذهب الذي يضم 33 منتخبا”.

كما سلطت باهية الضوء، بهذه المناسبة، على الوضع الاقتصادي والاجتماعي “الحقيقي” في الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن التقدم المحرز والإنجازات التي تحققت في الصحراء تندرج في إطار البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس للفترة 2015-2021.

وأشارت إلى أن هذا البرنامج الاستشرافي الجديد يولي اهتماما خاصا لمشاركة الساكنة المحلية في معالجة واحدة من القضايا الأساسية، المتمثلة في الحق في العيش في رخاء وسلام اجتماعي، موضحة أن هذا البرنامج يشمل أزيد من 700 مشروع بميزانية إجمالية قدرها 8 مليارات دولار.

وأكدت نائبة رئيس جهة الداخلة واد الذهب أن التقدم الاقتصادي والاجتماعي المسجل وكذا حصيلة المنجزات في منطقة الصحراء، في إطار الجهوية المتقدمة، يعززان نجاح مخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية للأمم المتحدة سنة 2007.

ولفتت إلى أن التقدم المحرز في تنفيذ المشاريع المبرمجة بلغ نسبة عالية في تحقيق الأهداف المنشودة، وذلك بفضل الالتزام المالي الكبير على الخصوص، حيث إن حجم المشاريع التي تم إطلاقها يفوق 5ر4 ملايير دولار، ضمنها أزيد من 3 مليارات دولار تم الالتزام بها بالفعل.

وأضافت باهية أن الأشغال انطلقت برسم سنة 2019 ب93 مشروعا بميزانية إجمالية تبلغ 7ر1 مليار دولار، في حين أن القسط الأكبر من مشاريع البرنامج الكبرى المعلنة توجد في طور الإنجاز (طريق سريع بطول ألف كلم يربط بين تزنيت والداخلة، ووحدات صناعية، وميناء فوسبوكراع، ومحطات الطاقة الريحية والشمسية وربط الداخلة بالشبكة الوطنية، والقطب التكنولوجي فم الواد، والوحدات الصناعية للصيد البحري).

وقالت، في هذا الصدد، إن التقدم الذي تشهده منطقة الصحراء المغربية لا رجعة فيه ويتسم بالاستدامة، كما يضمن استفادة الساكنة المحلية من التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مبرزة أن هذا التطور يهدف إلى ترسيخ وضع منطقة الصحراء كأرضية للتبادل الاقتصادي، ويعد بجعل المنطقة محور ربط بين البلدان الإفريقية وما وراءها.

وشددت غالا باهية على أن هذه المشاريع تهدف أيضا إلى “تمهيد الطريق للعودة إلى الوطن الأم: مغرب الصحراويين المحتجزين حاليا في مخيمات تندوف”، وأن هذه “العودة منتظرة وستتم بكرامة وفي احترام لحقوقهم، مع ضمان حياة كريمة لهم قوامها الديمقراطية والرخاء والتمكين الاجتماعي والاقتصادي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *